وجهة نظر

منذ فترة أرسل الصديق خالد الحضري من المغرب المشاركة التالية إلى منتدى سوالف:

“طبعا ليس هناك داعي لإبداء إعجابي بعملك أو إصرارك، أو مدى إنتفاع المبرمجين من عملك العظيم وغير ذلك من الإطراءات، ﻷن العمل حقا يتجاوز كل إطراء.

لكني لاحظت شيئا ولا أعرف السر وراءه، وهو عدم إهتمام المبرمجين بالمكتبة أو أنهم لا يذكرون أنهم يستخدمونها، ولا أعرف طريقة جيدة لمعرفة ذلك إلا بما يعرف بأكواد التبليغ وهذا لن يلاقي استحسان الكثيرين.

طبعا هذا الحل ساذج و لا يمكن تطبيقه لذلك أسأل هل توجد استمارة يملأها مستخدموا المكتبة؟ بمعنى أن كل مبرمج يضيف رابط الموقع المستخدم للمكتبة؟“

في الحقيقة وجدت أن الرد الذي أجبت به يستحق أن يعاد نشره هنا في هذه المدونة حتى يكون القصد والغاية من عملنا على مكتبة PHP واللغة العربية واضحا لا لبس فيه بما في ذلك سبب اختيارنا للترخيص وطبيعة علاقتنا مع مستخدمي المكتبة حاليا وتصورنا المستقبلي لذلك:

“أخي العزيز خالد الحضري، دعني بداية أشكرك على هذا الإطراء الذي أتمنى من الله أن أكون أهلا له.

بخصوص موضوع قلة اهتمام المبرمجين العرب أو إغفال ذكرهم للمكتبة عند استخدامها، فلي في هذا وجهة نظر هي التالية:

لقد اخترنا نشر هذه المكتبة تحت ترخيص LGPL، حيث أن رسالتنا وهدفنا من خلال هذا المشروع هو خدمة اللغة العربية ذاتها وتمكين مطوري المواقع العربية من التعامل مع لغتنا بشكل احترافي في مختلف المناحي من بحث وعرض ومعالجة، لذا لم نضع قيودا على استخدام تلك المكتبة حتى أمام أصحاب المواقع والبرمجيات المغلقة المصدر، ولا نرجوا من وراء ذلك سوى أن يحتسب هذا الجهد في ميزان أعمالنا عند الله تعالى.

صحيح أن ترخيص LGPL هو أكثر تسامحا حتى من ترخيص البرمجيات الحرة المفتوحة المصدر من حيث السماح باستخدام المكتبة حتى في البرمجيات والمواقع المغلقة المصدر، لكنه في الوقت عينه لا ينسخ أو يلغي حقوق المؤلف من حيث أحقيّة الإشارة إليه، على كل حال أتمنى من الله تعالى أن يهدي الجميع إلى سواء السبيل، أما أنا فلن أشذ عن هدف المشروع الأساسي لأصرف وقتا وجهدا على آليات تبليغ أو سواها من أساليب حماية، وعوض ذلك أفضل أن أعمل على تطوير ما هو بين أيدينا حاليا، وليعلم الجميع أني أشهد الله تعالى أني مسامح كل من قصّر من ناحيتي في هذه النقطة، فلا تعرها صديقي العزيز بالا.

لقد قمت سابقا بمحاولة تشجيع المبرمجين على الإشارة إلى أعمالهم التي تستخدم في بعض وظائفها هذه المكتبة وذلك من خلال إتاحة صفحة تضم روابط إلى تلك المشاريع والمواقع، رغبة مني بتمكينهم من الاستفادة من تقييم الموقع العالي نسبيا ضمن محرك البحث غوغل، يمكنك الإطلاع على هذه القائمة المتواضعة.”